تمكين وتأهيل الأطفال والمراهقين للحدّ من التوتّر والعنف والتطرّف في الأردن ولبنان

قييم الإحتياجات

تقييم الإحتياجات

لقد تم إختيار مدينة طرابلس، عاصمة الشمال في لبنان، والتي عرفت تاريخاً مليئاً من مزيج من التعايش السلمي، والصراعات والحروب والتطرّف، كمنطقةً للعمل عليها إنطلاقاً من نسبة التطرّف العالية بين الشباب في ظل إهمال صنّاع القرار. ينتشر الفقر، والتهميش الإجتماعي والبطالة في طرابلس بسبب تدني المستوى العلمي، وإرتفاع مستوى التسرّب المدرسي في المرحلة الثانوية، ونقص الخدمات والإستثمار، وتفاقم أعداد اللاجئين والنازحين، وعدم الإستقرار السياسي في المنطقة، والحرب، بالإضافة إلى الأزمات الإقتصادية التي يعاني منها لبنان بشكل عام.

وقبيل الحرب في سوريا، بلغت نسبة سكان طرابلس، والذين يعيشون تحت خط الفقر حوالي 51%، وخاصةً سكان باب التبانة، والمدينة القديمة، وأبي سمراء والأسواق الداخلية، بما نسبته أربعة دولارات باليوم (بحسب المعهد العربي لتنمية المدن،2012). كما إنتقل عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين (بحسب إحصائيات المفوضية السامية في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين / 262000 لاجئ سوري مسجّل في طرابلس/ شمال لبنان) إلى هذه المناطق، والتي تتسم أساساُ  بالهشاشة والفقر، ممّا ساهم في تفاقم إنعدام الموارد، والخدمات الإجتماعية وفرص العمل، مؤثراً بذلك على التماسك الإجتماعي، ومؤدياً إلى الإستياء المتبادل، والذي أسهم في إشعال فتيل العنف والخلافات ضمن الأحياء السكنية. وفي ظل تجاهل اللاجئين في طرابلس بصورة كبيرة، إذ تركزت المساعدات على اللاجئين في عكار والبقاع. كما أدّت الحرب في سوريا، وإختلاف المواقف بين من هم مع وضد، إلى نمو نزاع طويل الأمد بين المنطقة ذات الاغلبية العلوية (جبل محسن) وباب التبانة ذات الأغلبية السنية، مما أدى الى نزاعات مسلّحة دامية مستمرة، وإزدادت بذلك مظاهر العنف وعدم التسامح والتطرّف.

ويلتحق بالمدرسة 21% فقط من الأطفال النازحين و55% من الأطفال اللبنانيين، بينما تمارس أغلبية النسبة الباقية من الأطفال (والذين هم خارج المدرسة) مهناً لا تحترم مبادئ رعاية الطفولة لإعالة أسرهم أو يقومون بالتسوّل. وقد تمّ رصد مظاهر العنف والبطالة عند الشباب النازحين والمواطنين على حد سواء، مما يعتبر السبب الثاني لحالة التوتّر الإجتماعي السائدة في قضاء طرابلس (دراسة تقييمية للهشاشة المجتمعية حسب إحصاءات اليونسيف "منظمة الامم المتحدة للطفولة"  /مكتب تنسيق الشؤون الانسانية لعام 2015). فاندفع جيل الشباب المحروم والمهمّش، سواء من اللبنانيين أواللاجئين، بصورة متزايدة، نحو المخدّرات، والجريمة، والميليشيات الإسلامية المتطرّفة والمسلّحة. كما أدى الشعور بالتهميش، عالمياً ومحلياً، وحالات التظلّم، والإنتهاكات للحقوق، والتوقيف والإعتقال التي عرفها أفراد وأسر بأكملها، والعديد من العوامل الأخرى إلى لجوء الشباب إلى الإنتماء للمجموعات المتطرّفة، حيث وجدوا من يهتم لأمورهم، ويستمع لصرخاتهم، ولينخرطوا في أعمال محظورة.

ويُعتبر هذا المشروع بمثابة مبادرة مبتكرة وخلاّقة، ومنادية للبدء العاجل بعلاج الأطفال المقيمين في طرابلس وضواحيها، والوقاية، وتجنّب وتغيير مسار التطرّف.

لمحة عن الأطفال
Video embed code not specified.

لقد سبق وشاركتُ في ورشات من تنظيم منظمات أخرى بميزانية أعلى وفريق عمل أكبر، إلا أن الإنجاز كان أقل.

موظف في برنامج IAHV

تبرع لهذا المشروع

ساعدنا من خلال دعم هذا المشروع بأموال مطلوبة بشدة.

شارك معنا

هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها العمل معنا - نحن نبحث عن أشخاص للمساعدة.

flag_yellow_low

Co-funded by the European Union

iahv-crossarts

Implemented by Crossarts and IAHV

These project pages are created and maintained with the financial support of the European Union. Its contents are the sole responsibility of IAHV and do not necessarily reflect the views of the European Union.

Scroll to Top